عطرٌ لا يُهادن، لا يقبل أن يكون عاديًا، بل يُعلن حضوره بجرأةٍ وفتنة لا تُقاوَم. إنه نفحة من الأنوثة الطاغية، خُلق خصيصًا لمن يعرفن أن السحر ليس في العطر وحده، بل فيمن ترتديه.
بدايةٌ صارخة بالجمال، تنفجر كأشعة الشمس الأولى، حيث يفيض الماندرين الأخضر والليمون الإيطالي بنقاءٍ مبهج، فيما تتعالى زهرة القرنفل كملكةٍ تعلن مجيئها بكل عنفوان.
في القلب، تنسج الطبيعة قصيدةً حالمة، حيث تلتقي أوراق البنفسج والأوكاليبتوس بنعومة، وتتماهى مع سحر الورد البلغاري في رقصةٍ أثيرية. أما الزعفران الكشميري، فيضفي لمسةً من الدفء الغامض، بينما يعانقه ورد النيرولي القادم من سفوح جبال الهمالايا، وكأنه أنفاس الرياح العذبة في صباحٍ بارد.
الختام؟ لوحة من الرقي الخالص، حيث خشب الصندل والمسك يتوحدان في همسةٍ دافئة، تكسوها لمسات الباتشولي والفانيليا المدغشقرية، فيما يترك العنبر والبودرة الطفولية أثرًا ناعمًا، أشبه بذكرى لا تُنسى.