
تاء النسوة
40.25 ر.س
تجبر الظروف <أزهار> على العمل كبائعة في محل لبيع العطورات وأدوات التجميل يُدعى <سدرة>. وهناك ينكشف لها عالمٌ آخر لم تتوقع وجوده؛ عالم الزبائن، والعلاقات بين البائعين، وحياة ال<مول>. تكتشف <أزهار> وهي تتعرف على زميلتها المطلقة وصاحبة الجمال الصارخ <رنيم>، وزميلتها الأخرى <غالية> التي تعمل في محل لبيع الملابس النسائية الداخلية، بأن المول ملجأ للأرواح الضائعة وكأنه مكان استراحة في حياة من يزوره أو يعمل فيه.\n\nتأخذنا الرواية أيضًا إلى بيت <أزهار> الغريب؛ أمها التي منذ مات والدها وهي في حالة من السُّمنة التي تزداد يومًا عن يوم حتى أنها لا تستطيع السير. أختها الصغيرة التي تخفي عنها أسرارها رغم وقوعها في مشكلة كبيرة جدًا، وأخواها اللذان اشترطا مراقبتها لكي تتمكن من العمل في <سدرة> فراح <يوسف> يراقبها كل يوم.\n\nلا تستطيع <أزهار> نسيان أبيها الذي قضى سنوات طويلة وهو يقود سيارته ال"فان" لإيصال المعلمات إلى مدارسهن. لا تستطيع أيضًا أن تجاري <رنيم> الشخصية اللعوبة، ولا <غالية>. وكأن فقدها لأبيها لا يمكن تعويضه، وبذهابه فقد ذهبت كل الأيام الحلوة التي عاشتها <أزهار> إلى غير رجعة.\n\nكيف ستعيش <أزهار>، هذه الشخصية المشغولة بالحنين؟ وماذا ستقول عنها المرآة الغضوبة المعلقة على أحد جدران <سدرة>، تلك المرآة السحرية الناطقة؟