المعلمون بناة ثقافة

الطبعة الاولى : 2004

الناشر : الدار المصرية اللبنانية - القاهرة

من الكلمات الأولى التي تصادفك في إهداء الكتاب ... تدرك بجلاء أنك أمام كتاب لا يستهدف المعلمين فحسب .. وإنما يستهدف كل عناصر العملية التعليمية وأطرافها .. فقد جاء ناتج خلاصة فكر مترجمى الكتاب... وجاءت عملية نقل رؤى وأفكار (باولو فريرى) مؤلف الكتاب – والذي يعد رائد التربية في العالم الثالث - من أشق وأصعب ما يمكن .. إذ إنها تتسم بالجسارة والجرأة لكل التربويات القائمة .. يقع الكتاب في عشر رسائل تمثل أهمية بالغة لكل من يطمع في أن يتشرف بأداء أنبل وأقدس مهمة عرفتها الإنسانية .. تبدأ أولها بأهمية قراءة الكلمة التي تحمل المفتاحالسحرى في قراءة العالم وفهمه ... ثم أهمية المناخ الديموقراطي الآمن في رسم ملامح الإبداع .. وأهمية برامج الإعداد في خلق القدرة والمهارة.. ثم رسم أطر العلاقة المثالية بين المعلم والمتعلم ثم يتناول مفهوم الهوية الثقافية وعلاقتها بالتعلم .. وكيف أننا نصبح مخلوقات خاصة وفريدة إذا أدركنا عمق هويتنا في سياق واقعي لا ينفصل عن سياق مادى .. فتتشكل ملامحالنظام الأمثل لما يجب أن تكون عليه طبيعة هذا النظام .. متوصلا إلى خلاصة جوهرية لا يستغنى عنها المعلمون بناة الثقافة .. وهي أن تعرف وأن تنمو .. فتجد أنه من أيسر السبل أن تتم رؤية كل شيء فيما بعد ... هذه هي ملامح رسالة المعلمين بناة الثقافة ، التي يشكل استيعابها بداية المسار السليم للإصلاح التعليمي ...