
علوم البلاغة البيان والمعاني والبديع
28.75 ر.س
غير متوفر حالياً
\n
\n\n إن موضوع علوم البيان من علوم العربية، موضع الرأس من الإنسان، أو اليتيمة من قلائد العقيان، فهي مستودع سرها، ومظهر جلالها، فلا فضيلة لكلام على كلام، إلا بما يحويه من لطائفها ويودع فيه من مزاياها وخصائصها، ولا تبريز لمتكلم على آخر، إلا بما يحوكه من وشيها، ويلفظه من درها، وينفثه من سحرها، ويجنيه من يانع ثمرها، إلى أن بها نعرف وجه إعجاز القرآن، وندرك ما فيه من خصائص البيان، ونفهم براعة أسلوبه، وانسجام تأليفه، وسهولة نظمه وسلامته، وعذوبته وجزالته، إلى أمثال تلك المحاسن التي أعجزت العرب وحيرت عقولهم. من هنا يبرز عظيم منزلة البيان وأنها لا تدانيها منزلة علم آخر من علوم العربية، فلا عجب إذا اتجهت همم العلماء والباحثين في مختلف العصور إلى التأليف فيها، وبسط القول في بيان مغازيها ومراميها. هذا ولا تزال الهمم تطمح إلى مزيد من التآليف في هذا العلم إلى يومنا هذا.\n\nومن خلال هذا المؤلَّف أدلى أحمد مصطفى مراغي بدلوه، حيث وضعه بمنهجية تجمع بين طريق المتقدمين، من سعة الشرح والاعتماد على الأمثلة والشواهد، حتى تستبين للقارئ خصائص البلاغة مرموقة محسوسة. ولطائف الكلام مجسمة ملموسة، ويسهل تطبيق العلم على العمل، والإجمال على التفصيل، وذلك أمثل الطرق، لبنائه على قواعد علم النفس، من تعويد الناظر الركون إلى الوجدان والحس، وطريق المتأخرين من حس الترتيب والتبويب، وجمع ما تفرق من قواعد هذه الفنون، ليكون أنجح في الدرس وأقرب إلى التناول.\n\n
\nمنتجات أخرى من المتجر