بطل الرواية شخصية مهجنة على شكل إنسان له أجنحة ورأس صقر وقد تمكن هذا المخلوق من العيش آلاف السنين عبر معابر تاريخية وزمنية ليصبح في النهاية شخصية شعبية مجردة من القداسة ولكنها تمتلك القدرة الخارقة على التغيير وفعل الأعاجيب. رواية ليلة الملاك لنزار عبد الستار تخلق نفسها من فضاءات أسطورية وخيالية وهذا يجعلها قطعة نثرية غير خاضعة للمفاهيم القرائية التقليدية. فالروائي يصنع لنا فكرة ملحمية ذكية ومميزة بلغة جديدة ويقص حكاية غريبة فيها سحر واتصال مثير مع الواقع وهذا يجعلها رواية غريبة وغير مسبوقة في آن واحد.