على ظهر السفينة، كان آرثر يضع عطره قبل أن يواجه الأمواج.
رائحته تشبه أول دفقة هواء نقي بعد عاصفة طويلة.
قالت عنه امرأة في الميناء: "هو لا يعود، لكن عطره لا يغادرني."
كان العطر بوصلته حين تاهت الطرق وتبددت الخرائط، تفوح منه لمسة تفاحٍ أخضر ينعش الحواس، ونفحة برغموت تضيف إشراقة لا تُنسى، ثم يستقر على عمق خشب الصندل الذي يمنحه ثباتًا وهيبة لا تزول.