أعيشك أنفاسا عبيرية طالما ترجَمَتْها فصولي المتعاقبة، شتاؤك أرهقني وخريفك يُسقط أوراق عمري الذابلة بشوق انتظارك، كما أن صيفك يرهق أجفاني الذابلة بحرارة الابتعاد، لكنني ومع كل هذا لا أزال منتظرة ربيعك المزهر الجميل الذي عشته لوهلة في تلك الحديقة التي أخبرتك عنها والتي اكتست أرضها بخضرة اللقاء، واحمرت وجنات أزهارها الجورية خجلا لنظرة الشوق، وتراقصت سناجبها على أغصان تلك الأشجار المخضوضرة الأوراق والتي تعانق أنامل النسيم لتعزف سيمفونية الحب الجميل، سأظل منتظرةً ذلك الربيع رغم طول فصولي المتعاقبة، نعم، سأظل منتظرةً و كلي أمل،