تأملات أكاديمية في ست روايات سعودية

كان صيف 2023 يختلف عما قبله وكان غريباً بالنسبة لي. لم يكن أفضلها ولم يكن أسوأها. كان مختلفاً ليس لأنه جاء بعد ثلاثة فصول دراسية لأول وآخر مرة في جامعتي، ولكن كان مختلفاً لأنني قرأت فيه تلك الروايات الست وكان غريباً لأنني كتبت فيه هذا الكتاب. ما في هذا الكتاب فقط مجرد تأملات وليست تحليلَ حديثٍ لغويٍّ ذا منهجية واضحة. كما أن التأملات في هذا الكتاب لا تشمل كل صغيرة وكبيرة في تلك الروايات، بل هي فقط تأملات من قارئ واحد فقط... فرد واحد متفرد.... يختلف عن ملايين الأشخاص الآخرين في كل شيء! شخص سخّر الله له هذه الروايات ليتذكّر ويعلم أن الله حق وأنه على اختلاف مشاكل البشر توجد حلول لها في كتاب الله تعالى والذي منه سوف أقتبس آية أراها مناسبة في بداية كل جزء من كل رواية.  

 وأنا أكتب خلال تلك الإجازة الصيفية القصيرة أرى أمامي الكتاب (تأملات أكاديمية في ست روايات سعودية) مطبوعاً ومنشوراً ومقروءاً ومعلّقاً عليه إيجاباً وسلباً من قراء ونقاد. لا يهمني من ينقد سلباً فلهم حرية ذلك. فذلك طبيعي كما ظهر لي من الروايات الست التي تأملتها، وربما يسلّط أحدهم بتعليقه أو نقده ضوءاً على جزء مظلم من أجزاء الكتاب فيفيدني ويفيد القراء فائدة عظيمة... نحن مختلفون واختلافنا هو سر قوتنا، لكن يجب ألا يقود اختلافنا إلى تطرّف وهجوم بلا منطق ولا دليل. هجوم لمجرد الهجوم فحسب أو لمجرد أن من قال الكلام أو كتبه لا يشبهني أو لا يروقني!