عبر لغة الصمت تكتب أمل بنت عبد الله العصيمي "أرشاق" لكنه ليس الصمت الذي ينعدم فيه الكلام، بل هو الصمت الطافح بالمعنى، فتبدو الكتابة هنا نوع من التذهن الجمالي الدينامي العالي الشعرية والمنبثق بتعبيرات شتى، تظل مفتوحة على التأويل.. وربما اختارت الكاتبة الحوار الصامت بغية الإجابة عن سؤال الانتظار الحائر: أين غاب الحبيب؟
في اللافتة الشعرية النصية الأولى "شوقي يكتُب..." تقول العصيمي: إن كنت قد قلتُ يوماً، أن الشوق بعد ليلةٍ سوداء سَيزول؟ أنا كاذبة. ففي كل ليلة كانت بيضاء أم سوداء. أنا فيها أتقطع شوقاً" وبقراءة متأنية لنصوص المجموعة تبدو الذات الشاعرة وهي تلعب دور العاشقة.