من الذي الذي كان يمكن أن يصدق أن ذلك الفتى النحيل، الفقير، فاقد البصر الذي وصفته "الأيام" بأنه كان يدب الخطى في قرية نائية غارقة في الجهل والفقر، سيغدوا أستاذا جامعيا، وعميدا، ومدير جامعة، بل مؤسسا لثلاث جامعات أخرى، ووزيرا للمعارف، ورجل سياسة، وصحفيا ورئيس تحرير جريدة ومجلة، وأديبا، وناقد للأدب، ومؤرخا، ومححقا، ومترجما، وفيلسوفا تروبويا، ومتفلسفا في تاريخ الحضارات، ويتحقق على يديه من الخير للجميع ما حلم به الجميع