ولد هنري جيمس في عام (1843) في "واشنطن بليس". ولاية نيويورك، لأبوين من أصل سكوتلندي وإيرلندي. كان ابوه لاهوتياً وفيلسوفاً مرموقاً كما أن أخاه الأكبر "ويليام جيمس" كان شهيراً أيضاً كفيلسوف. درس في نيويورك ثم في لندن وباريس وجنيف، ودخل كلية الحقوق في جامعة هارفارد في عام (1862) في عام (1865)، بدأ يكتب المقالات والقصص (القصيرة في الصحف الأمريكية. في عام (1875)، وبعد زيارتين سابقتين لأوروبا، استقر مدة عام في باريس حيث تعرّف على فلوبير وتورغينيف وشخصيات أدبية بارزة أخرى. وفي العام التالي انتقل إلى لندن، حيث أصبح شخصاً يدعى إلى العشاء بشكل متكرر حتى أنه اعترف أنه في عامي 1878-1879 قبل مائة وسبع دعوات إلى العشاء. مُنح الجنسية البريطانية في عام (1915) ومنح وسام الإستحقاق وتوفي عام (1916).
بالإضافة إلى كثير من القصص القصيرة والمسرحيات وكتب النقد والسيرة الذاتية والرحلات فقد كتب عشرين رواية، وأولها كانت "رودريك هودسون" (1875). ومن بين رواياته الأخرى: "ساحة واشنطن" ، "صورة سيدة" . "أهل بوسطن" ، "الأميرة كاساماسيما" ، "غنائم بوينتون" ، "العصر المحرج" ، "جناحا الحمامة" ، "السفراء" ، "الوعاء الذهبي" و "الأمريكي".
نظر الناقد الإنكليزي المرموق "ف.ر.ليفيز" إلى رواية "الأوروبيون" التي نشرت عام 1878 على أنها عمل هام جداً، فقال: هذان الأوروبيان، إبنا العمة القادمان في زيارة، موجودان ليكونا النقيض المميز الذي يكشف حقيقة الأسرة الأمريكية. كان الغرض الرئيسي لهنري جيمس هو تقديم دراسة في أخلاق وعادات نيو إنغلند ... وعلى أي حال، فإن روح التهكم عند جيمس ليست إطلاقاً من النوع القاسي، فهو يرى الكثير مما يثير إعجابه في الأخلاق والعادات التي ينتقدها ليدينها ... لا يدين جيمس نيو إنغلند وأوروبا كما لا يؤيدهما ... هذه الرواية الصغيرة التي كتبها جيمس في بداية سيرته الأدبية تحفة فنية ذات قيمة كبيرة".
مكتبة ضفة: مجتمع معرفي متكامل يسعى لإضافة بعد إثرائي في عملية بيع الكتب، ونؤمن بمعنى العمل الثقافي، ونهدف لتكوين قيمنا لتقربنا من قرائنا، كما نطمح لخلق علاقة تبادلية إثرائية مع كافة القراء.