أغنس غري - أن برونتي

تقرّر أغنس غراي العمل مربّيةً لإعانة أهلها الرازحين تحت وطأة الفقر، فتلتقي، خلال فترة، بشتاء صنوف البشر، حسنهم ورديهم، ملتزمة بتعاليمها العقيدة ومبادئها ما استطاعت إلى ذلك سبيلاً، مجاهدة ما يتريها من خيبات وحزن جرداء ذلك، راجيةً الظفر باحترام طلّابها وغرس سلوكيات الحميدة فيهم، داعية الله أن يهبهها حُبَّ الرجل الوحيد الذي نبض فؤادها لأجله.

قدمت وآنا آن برونتي في (أغنس غري) حكايةً تصفيه أحوال المربيات في العصر الفكتوري،راء الناس عنه، ومعاملتهم لهنّ، كاشفةً الظلمَ الواقع عليه بما بما يُتَوَقَّع منه إنجازه تارة، وبالتالي يُحرَمنَ منه تارة أخرى، بسردٍ وبلاغة مطربةٍ تسحر القارئ وتعيده بكلماتها إلى زمن. قديم، لكنّه حاضرٌ بروحه في هذه السطور.