نسينا أننا أحباب

الحب منذ عقود وهو يتشكل داخل قالب واحد، قالب ينتهي منه العاشق «س» ليأتي «ص» ويأخذ شكل هذا القالب بكل ما فيه من بدايات ونهايات وانكسارات وأخطاء، لذلك عندما أحبها لم يكن يعلم أنه يكرر قصصاً كثيرة، ولكن الجديد في الأمر كله أنه يعيش شعوراً لم يصفه أحد قبله، نشوة البدايات والوعود الكثيرة، بين اللقاء والفراق فترة لا تقاس بالزمن إنما بالتنازلات.. يتنازل العاشق أولاً عن وقته، ثم عن كبريائه، ثم عن حذره، ثم عن أسراره، ثم عن يقظته.. حتى يتنازل أخيراً عن عشقه. كانت تناديه بأسماء يسمعها لأول مرة حتى يكاد يشعر أنه قطّ مركون في منزل أسرة أميرية، تدعوه بهذه الأسماء الغريبة على سبيل الشغف.. لا يروق له هذا الأمر لأنه يكسر كريستالة ثمينة من مستودع رجولته الزجاجي الذي يتهشّم ويتشوّه أمامه.