كثيرًا ما دفعني شغفي بهذه اللعبة إلى تحرّي حقيقتها ونشأتِها، مع تولّد عديد من الأسئلة حول تاريخها، وفيما إن كانت فكرتها -كما هو شائع- قد ظهرت من لعبة (التنس الأرضي) أو/ و لعبة (الإسكواش)، أم أن هناك عوامل وألعابًا قد أسهمت في وصولها إلى شكلها الحالي الذي نعرفه اليوم، ولك أن تتخيل سعادتي مع كل خيطٍ أمسك به؛ لأحِيك حقيقة تِلْكُم الألعاب، حتّى وصلت إلى لعبة البادل، وأن ما يُشاع ليس الحقيقة دائمًا، وأن الحاجة هي أم الاختراع فعلًا، وأن الرياضات تتطور كما يتطور الإنسان؛ فهذه الرياضة هي مزيجُ رياضاتٍ تطوّرت لتكون بهذا الشكل، وفي هذا الكتاب سنتعرّف على تاريخ دخول البادل إلى منطقة الخليج، ومَن أدخلها، وسبيلها إلى النمو السريع في الأسواق الخليجية، وأسبابها، وطبيعتها، وما هي التفاصيل الغامضة في مجتمعها، وهل هي حكرٌ على الأثرياء دون غيرهم؟ وما التجارات التي استفادت منها وتطورت بها وفتحت أبواب اقتصاد كامل؟