كلما تأملنا ما حلونا من أسباب تقدم بعض الأممم وتخلف البعض الآخر توصلنا إلى أن البحث العلمي ومايقوم عليه من التفكير العلمي هو جوهر هذا التقدم . لذا فليس غريبا أن يكون أحد مقاييس تقدم الأمم هو مقدار ماتنفقه على البحث العلمي ونسبة ذلك إلى إجمالي الدخل القومي . أما الدول التي تقتصر استفادتها من البحث العلمي على استيراد جهود الآخرين وشراء منتجاتهم ، فإنها تكتب على نفسها الاستمرار في التبعية مهما امتلأت مخازنها وشوراعها بنواتج المدنية الحديثة التي لاتسهم في فيها بشئ فعال.
ويمثل هذا الكتاب جهداً متواضعاً موجهاً للدارسين والباحثين ليشرح خطوات التفكير والبحث العلمي .