توجه البابا ستيفانوس الثاني إلى فرنسا لطلب الدعم من بيبان، الذي حصل على التعيين لنفسه ولأولاده من الأرستقراطية الرومانية (أي حـُماة روما)، وأرسل جيشه إلى إيطاليا عامي 754 و 756، وهزم القوات أستولف ملك اللومبارديين مستعيداً أراضي إكسرخسية رافينا البيزنطية والمدن الخمس وهي أراضي كانت بيد أستولف ملك اللومبارد: تمتد من مدن رافينا وفورلي حتى أنكونا. استولى على هذه الأراضي، إلا أنه وهبها للبابا بدل إعادتها إلى البيزنطيين، الذي احتجواً عبثاً ضد هذا العمل من أعمال القوة. زد على ذلك تبرع سوتري، فكانت هذه البداية الحقيقية لدولة الكنيسة. سرعان ما محت حسن نية البابوية وطاقة الحكام الجدد من الذاكرة الجماعية أي ذكريات عن اغتصاب الحكم. ومنذ ذلك الحين وُجودت في وسط إيطاليا سلطة كنسية متينة ومحمية جيداً (ميراث القديس بطرس) استحال معها أي مشروع لاحق لتوحيد شبه الجزيرة. توفي بيبان في سان دوني سنة 768. وقـُسمت مملكة الفرنجة بين اثنين من أبنائه: إلى شارلمان، الأكبر آلت نوستريا والنصف الشمال الغربي من أكيتانيا (أي شمال وغرب فرنسا ووادي الراين المنخفض)؛ ولكارلومان الأول آلت بورغونيا وبروفنسا وغوتيا والألزاس وألامانيا والجزء الجنوب الشرقي من أكيتانيا (أي جنوب وشرق فرنسا ووادي الراين العالي).
عندما تُغمر حواسك بعبق البخور، تعيش لحظات
تُلهم القراء للاقتناء بكل جديد في مكتبتنا المضيئة بأنوار العود والبخور ونغمات المسك المتناثرة بين طيات الكتب الأكثر مبيعًا وانتشارًا وأفضل الخدمات المكتبيه