علمني كيف تتكلم؟

يكتسب الأطفال مهارات اللغة والتواصل بالفطرة إلا أن بعض الأطفال قد يعاني من صعوبات في التواصل أو تأخر في اكتساب اللغة مما يزعج الأهل فيبحثون عن طرق لتطوير هذه المهارات. 

فبعضهم يبحث عبر الأنترنت وبعضهم يسأل من حوله وبعضهم يخضع الطفل لجلسات تخاطب، إلا أن بعض الأطفال لا تسمح لهم ظروفهم بحضور جلسات التخاطب ومن هنا جاءت فكرة هذا الكتاب لأقدم دليلاً عمليا للأهل بحيث يتمكنوا من تدريب طفلهم ومساعدته على التواصل، وحاولت جاهدة أن أنقل لهم بعض التدريبات بطريقة سهلة ومبسطة ، لذا حرصت على أن تكون لغة الكتاب سهلة وسلسة حتى تصل الفكرة إلى أكبر شريحة ممكنة. وقد يتساءل بعضهم كيف لي أن أساعد طفلي وأنا غير مختص؟ و الجواب أن تدريب الأهل لطفلهم يكون أحيانا أفضل من تدريب المختص لأنهم هم الأساس، ويعرفون الطفل جيّدًا فهو يمضي معظم وقته معهم. ولقد وجهت الخطاب في الكتاب للأمهات وليس ذلك تقليلا من شأن باقي أفراد الأسرة، بل لأن الأم هي أقرب شخص للطفل، وهي أساس البيت وعموده، فإذا تعلمت كيف تتعامل مع الطفل استطاعت توجيه جميع الأشخاص المحيطين به إلى كيفية التعامل معه. أرجو من الله أن يحقق الكتاب هدفه وأن يكون مليئا بالأمل ويمد العون لكل ذي حاجة.

والله ولي التوفيق.