لقد كنت أدافع عن نفسى، نهضت مسرعة من مكانى، وقفت لحظات تائهة ثم جريت لغرفة النوم سحبت اللحاف من فوق السرير وعدت به وألقيته على الجثة، دون أن أدرى لما فعلت هذا، ثم خرجت للشارع، جريت تحت الأمطار حافية القدمين فى خطوات مترنحة، وقفت لحظات أدور حول نفسى وقطرات المطر تغرقنى، ثم عبرت الطريق الخالى من أى حياة فى تلك الساعة إلى بيت أدهم..
____________________________________
ورغم الأمطار التى تهطل بالخارج، ألا أنها لم تمحو أثار لقطرات من دماء تسيل على وجهها مع قطرات المطر، ولم يخف بلل الملابس من بقع الدماء المنثورة عليها، سطع البرق فى شدة فبدت ملامح الخوف والفزع والرعب مرسومة فى قسمات الوجة..
وقفت مايقرب من خمسة عشر ثانية أحاول أن أستوعب الموقف..