هرماس

في أعماق جبال العلا، حيث تتمازج الصخور الرملية مع أفق السماء الصافية، يسكن النمر العربي، رمز الأصالة والجمال. هذا الكائن الفريد، الذي يجسد قوة البرية وسحر الصحراء، يتنقل برشاقة بين المنحدرات والكثبان، محاطًا بسكون الطبيعة التي لا يقطعه إلا زئيره المهيب، معلنًا عن حضوره البهيّ.

لطالما كان النمر العربي رمزًا للشجاعة والصمود، متكاملًا مع هذه الأرض العريقة التي احتضنت آثار الحضارات القديمة. في العلا، المدينة التي تحكي حكايات التاريخ، يعيد النمر العربي نسج أسطورة جديدة، مضيفًا لمسة من الحياة إلى هذا المكان الذي يجمع بين الماضي والحاضر.

ومع كل هذا الجمال، يبقى الحفاظ على هذا الكائن المهيب تحديًا كبيرًا. جهود مستمرة تُبذل لإعادته إلى موطنه الطبيعي في هذه الجبال، وللحفاظ عليه جزءًا من سحر الطبيعة الخلابة في العلا، شاهداً على التعايش بين الإنسان والبيئة، وعلى استمرارية الحياة في وجه الزمن.

و خلف هذا المشهد المهيب، تقف قصة صمود وجهود جبارة لإعادة إحياء وجوده في موطنه الأصلي. في السنوات الأخيرة، شهدت المملكة ولادة عدد من الهراميس الجدد (صغار النمور) في مراكز الإكثار والحماية، مما يجدد الأمل في استعادة هذا الكائن النادر. كل هرماس يولد هو رمز لاستمرار هذا النوع، وشهادة على التزام المملكة بحماية تراثها الطبيعي.

منسوجة من القطن و البوليستر

المقاس: 160X110 cm