هذا الكتاب يملأ فراغًا مهما في الوعي بمسائل التنشئة الصحيحة
للطفل القائمة على الأدلة العلمية وليس على الاجتهادات الشخصية
المتضاربة، ويسلط الضوء على الحيرة التربوية التي تعيشها الأسرة
في العصر الحديث وهي تحاول أن تربي الطفل تربية سوية وسط
تحديات التغيرات العصرية من وسائل الاتصالات الحديثة وتنامي
قيم غريبة تقتحم وعي الطفل من ثقافات مختلفة.
والكتاب يضع قواعد واضحة ومحددة للصحة النفسية للطفل تبدد جزءًا
مهما من تلك الحيرة التربوية التي نلمحها في كل بيت، ويوضح أيضًا
الأخطاء التربوية الشائعة التي يقع فيها الوالدان بقصد أو دون قصد
وتؤدي إلى تشوهات واضطرابات نفسية للأبناء.
ويستعرض المؤلف -بحكم تخصصه طبيبًا نفسيا مارس المهنة قرابة ٤٤
سنة- الاضطرابات النفسية لدى الأطفال وكيف تنشأ، وما أعراضها، وكيف
نعالجها؟ وذلك لزيادة الوعي بتلك الاضطرابات وحماية الطفل قدر
الإمكان من آثارها ومضاعفاتها.
ومن هنا تبرز أهمية وجود هذا الكتاب كمرجعية تربوية علمية في كل
بيت ولكل أسرة.
