
روفينا والأسد
60.8 ر.س
76 ر.سالحق عليه باقي 9 فقط - اطلبه الآن
بعد روايتها الأولى (فنان المنمنات) التي بيعت منها أكثرُ من مليون نسخةٍ في جميع أنحاء العالم، نشرتِ الروائيةُ الإنكليزيةُ الشابةُ جيسي بيرتون (روفينا والأسد) والتي تحمل بالأصل اسمَ (The Muse) لتقتفيَ أثر روايتها الأولى وتحتلَّ من قلوب القرّاء موطناً في سردٍ من تشويقٍ، وبناءٍ فذٍّ، وشخصياتٍ بملامحَ جليةٍ … لتكُون روايةً شعبيةً بامتيازٍ.
تَسكب جيسي في هذه الرواية قصتين متوازيتين في إطارين زمنين تقاطعا معاً، لتتناول إحداهُما الشابة أوديل القادمة الكاريبي والعاملة في متجرٍ للأحذية بلندن في نهاية الستينيات، لتتخذ من عملها ذا مصدرَ رزقٍ، ومن الكتابة سراً حلماً. ثم يأتي يومٌ تترك فيه أوديل متجرَ الأحذية لتعملَ ضاربةً على الآلة الكاتبة في معرضٍ فنيٍّ تقابل فيه مارجوري كويك، وهي امرأةٌ غامضةٌ تلفها الأسرارُ، وتلتئمُ في شقتِها الفارهةِ الفارغةِ الوحدةُ والعزلةُ والكتمان، فتساعدُ في نشر قصةٍ قصيرةٍ كتبتها أوديل التي التقت حينها بالشاب لوري سكوت الذي ورث عن أمه لوحةً يلفُّها الغموضُ وعبقُ التاريخ …
أما القصة الأخرى فتدور في إسبانيا في ثلاثينات القرنِ الماضي الشاهدِ على ويلاتِ الحرب الأهلية الأولى. استقرت في الأندلس عام 1936 عائلةٌ إنكليزيةٌ مكونةٌ من الأب هارولد تاجرِ الفنون النمساوي، وزوجتهِ المكتئبة الفاتنة سارة، وابنتهما أوليف التي تزاول الرسم في الخفاء إذ كان كان والدها رجلاً من طرازٍ قديمٍ لا يؤمن بإبداع المرأة فيما يخص الفن.
لدى وصول أوليف إلى إسبانيا؛ ذلك البلد الذي ينعم بدفء المشمس؛ تلتقي بإسحاق روبلز؛ الشابِّ الجمهوريِّ المندفعِ والرسامِ الذي سيروي بزيتِ اندفاعه جنونَ أوليف الإبداعيَّ …
تاريخٌ وفنٌّ، أسطورةٌ وحياةٌ
ما الرابط بين القصتين؟ ما الأسرار التي تقبع في صدر مارجوري كويك؟ من هو رسامُ اللوحة الغامضة أُورثَها لوري؟ أسئلةٌ تنخر عظمَ الفضولِ لتجد في جنباتِ الروايةِ المزدوجةِ الشائقةِ بردَ الإجاباتِ، ومتعةَ اللحظات.
تغوص (روفينا والأسد) في تاريخ إسبانيا التي كانت تقف على جُرف حربها الأهلية لترسم مجتمعَ لندن في ستينات القرن بما امتاز به من تحريرٍ المرأة في صورة امرأةٍ إنكليزيةٍ كاريبيةٍ وُلدتْ في ترينيداد؛ فهي في آنٍ معاً سوداءُ، وإنكليزيةٌ أكثر من الإنكليز أنفُسهم، وتعرف شكسبيرهم كما تعرف راحةَ يدها، وقد قصدتْ لندنَ المثاليةَ في ظنها تبحثُ فيها عن مولدِ أملٍ، وتحقيقِ ذاتٍ، لتجد نفسَها بين مطر لندنَ وعنصريتها.
ترأب الرواية فجوةً بين شابتين تكافحان في جاداتِ الإبداع العسيرة؛ إحداهما في ثلاثينات القرن والأخرى في نهاية ستينياته، لتتجلى مكانةُ المرأة في تاريخ الفن، وتطورات ذلك خلال القرن العشرين.
(روفينا والأسدُ) هي قبل كل شيءٍ روايةٌ محمومةٌ، وصفحةٌ مقلوبةٌ تبقيكَ متحفزاً في ترقُّبٍ حتى نقطة سطرها الأخير، وذلك في بناءٍ متينٍ، وتنقُّلٍ مشوِّقٍ مريحٍ.
عدد الصفحات: 611
ملهمون للنشر والتوزيع
متجر كتب | التوصيل لكافة مناطق ومدن المملكة خلال خمسة أيام عمل فقط | جميع الكتب أصلية ومن دور النشر مباشرة دون وسيط | هدفنا الأسمى هو نشر عادة القراءة بين أفراد المجتمع وتحبيبها إلى قلبك .