logo

أبي الذي أكره - تأملات حول التعافي من إساءات الأبوين وصدمات النشأة

4.7(8)

33.12 ر.س

41.4 ر.س

كانت أصواتهم تطل من وراء قضبان السجن، كل زنزانة لها ذائقة خاصة، لها بصمة الجُرم، ولكن في الحقيقة أنهم كانوا جميعًا أبرياء.

وكان سجنهم (الجُرم الذي لم يرتكبوه)، ولكنهم تشربوه، فصار يقيدهم ويمنعهم من تحقيق ذواتهم.

لم يكونوا يدركون أن أبواب الزنازين مفتوحة، وأن بإمكانهم الفرار، فقد أَلَفوا هذه الزنازين فلم يتصوروا يومًا أن بالإمكان الهرب، وأن لكل منهم حياة رحبة خارج زنزانته. أبي الذي أكره

كيف وقد صنع الزنزانةَ أحباؤهم؟!؛ آباء وأمهات، أو أعمام وخالات، أو معلمون ومشايخ وقساوسة ورموز مجتمعية، صنعوا الزنازين باسم الحب أو المصلحة.

حتى قرر أحدهم يومًا أن يتجرأ ويدفع الباب قليلًا لينفرج، ويدخل بصيص من نور التعافي، ثم تجاسر أكثر وخرج للممر هناك حيث زنازين الألم، ثم غامرأكثر وصاح في المحبوسين أن هناك نورًا خارج الأقفاص، وأن الحياة خارج السجن ممكنة ومكفولة وليست محرَّمة عليهم كما يظنون!

وحينها فُتحت الأبواب ببطء، وخرج الحبيسون، ليلتقوا هناك في الطريق إلى الطريق، في رحلة الهروب خارج السجن.. السجن الناعم!

وفي ذلك الممر نقشوا حكاياهم مع التعافي وكتبوا قصص تشافيهم على الجدران، وأعلنوا كيفية الهرب لكل من ألقته أقداره يومًا في سجن كهذا.


عدد الصفحات : 312

الناشر : الرواق للنشر والتوزيع

المؤلف : عماد عثمان


لطلب المزيد من كتب عماد عثمان رشاد:

1/ أبي الذي أكره

2/ أحببت وغداً التعافي من العلاقات المؤذية

3/ ممتلئ بالفراغ

متجر كتب | التوصيل لكافة مناطق ومدن المملكة خلال خمسة أيام عمل فقط | جميع الكتب أصلية ومن دور النشر مباشرة دون وسيط | هدفنا الأسمى هو نشر عادة القراءة بين أفراد المجتمع وتحبيبها إلى قلبك .