
كتاب تجريب التعبير الفني لرياض الأطفال
50 ر.س
الحق عليه باقي 1 فقط - اطلبه الآن
تتقدم الإنسانية على مر الزمان بمواهب أبنائها في جميع المجالات، فتبدأ الأفكار كخيالات تجوب العقول لتجد عند البعض رغبة في البحث و التجريب لتستوعبها وتسير بخطى راسخة نحو تطبيقها وجعلها حقيقة تتجسد أمامنا، فعندما نفكر كيف عبر الإنسان البحار بل وغاص في الأعماق البعيدة ؟ وكيف سار على سطح القمر واستكشف بعض الكواكب الأخرى والنجوم الشاهقة؟ وكيف استكشف طبقات الأرض وكنوزها؟ وكيف صور وصمم وأبدع أعمالا جمالية مبتكرة؟ لا يتسع المجال هنا لاستعراض إنجازات البشرية الهائلة فقط نشير إلى تلك الفئة من البشر التي أضاءت البشرية بنور أفكارها التي وهبهم الله إياها وجربوها وطبقوها لتستفيد البشرية بها .
وهذا ما تسعى إليه الدول المتقدمة والتي تحافظ على تقدمها بسعيها الدؤوب لاكتشاف مواهب أطفالها وتوفر لهم فرص التجريب و الرعاية والاهتمام لتحصده بمزيد من الرقي والتقدم في جميع مجالات الحياة.
ان مرحلة الطفولة هي فترة خصبة, فالطفل يكون لديه دوافع فطرية للبحث والتنقيب والتجريب ليكتشف ويدرك البيئة المحيطة به بمفهومه الخاص، ويكون التجريب وسيلته المفضلة في ذلك .
ويعد مجال التربية الفنية من أكثر المجالات اتساعا لممارسة الأسلوب التجريبي لثرائه بالخبرات التشكيلية التي تتعدد دلالتها ومعانيها حسب نوعية العلاقات التشكيلية .
كما نجد ان مرحلة رياض الأطفال من أخصب المراحل التي يستهويها التجريب، نظرا لطبيعة الطفل وولعه بالتساؤلات والتجريب والاكتشاف في هذه المرحلة، كما أن استخدام الطفل الخامات المتنوعة في التشكيل الفني يكسبه الكثير من الخبرات الوجدانية والمعرفية والحركية التي يحتاجها الطفل والتي يسهل عليه معرفتها من خلال التجريب, كما يساعده التجريب على اكتساب سلوك ابتكاري في المجال الفني وغيره من المجالات التي يتعرض لها الطفل في حياته, .لذا فمن واجبنا كآباء وقائمين على تربية الطفل، ان نتيح له الفرصة والبيئة المناسبة للبحث والتجريب ونوفر له الخامات المتنوعة, وندعمه ونستثمره فهو أغلى الثروات على وجه الأرض.
قرطاسية - كتب - الكترونيات - العاب - هدايا