قصه فوالا

عطر قصه فوالا

في أحد الأزقة الهادئة، حيث تلتقي الأزهار بأشعة الشمس الذهبية، كان يوجد متجر صغير يحمل بين جدرانه عبقًا خاصًا. هذا العطر لم يكن مجرد خليط من الزهور أو الأعشاب، بل كان يحمل في طياته قصة حياة. قصة تبدأ بنفحة من الورد الدمشقي، تليه لمسة من خشب الأرز الذي يشع بالأصالة، وينتهي بمزيجٍ من العسل الطبيعي الذي يشير إلى الطيبة والنقاء.

عندما يمر أحدهم بالقرب من هذا العطر، يتنشق عبيره فيشعر كأن الزمن يهدأ، كأن العطور تحكي حكايات من الماضي وأمنيات المستقبل. ربما يكون هذا العطر هو أول ما يلتقطه الأنف عندما يدخل إلى عالم جديد، أو هو آخر شيء يستشعره عند مغادرته لذكرياته.

كل قطرة في هذا العطر تحمل إحساسًا مختلفًا، رائحة واحدة تستطيع أن تفتح أبواب الذكريات وتربط الإنسان بمكانه وزمانه، مهما كان بكان هناك عطرٌ رائع، لم يكن مجرد رائحة عادية، بل كان يحتوي في زجاجته على قصص من الماضي وأحلام المستقبل. كل مرة يشمّه أحدهم، يشعر وكأن الزمن يعود به إلى لحظة معينة، كأن العطر هو مفتاح للأماكن والأوقات البعيدة. فكل رشة منه تعيد الإنسان إلى مكانه المفضل أو إلى لحظة خاصة، مثل لقاء مع صديق قديم أو لحظة حب عذري. هذا العطر لا يقتصر فقط على كونه رائحة، بل هو مشاعر مخزنة في قطرات زكية.عيدًا.