لكون الوصية والوقف يذكران بالموت؛ انصرف بعض الناس عنهما؛ ظنا منهم أن ذلك يقرب الأجل.
وترك الوصية أو الوقف عمدا أو جهلا أو نسيانا؛ يفضي إلى فوات صدقة جارية للمسلم بعد مماته، وقد يجهل ورثته ما يملكه، فلم ينتفع بماله بعد مماته ولم ينفع به ورثته.
وعونا لكل مسلم على تحقيق بغيته في ذلك؛ وضعت هذا الكتاب، وسميته: «الوصية والوقف، طريقة عملية لكتابتهما»، راعيت فيه الوضوح، وسهولة العبارة؛ لينتفع به الجميع، كما ضمنته نماذج لكتابة الوصية والوقف، يستعين بها من شاء بنزعها من الكتاب ليكتب وصيته أو وقفه عليها.