جعل الله الرسل قدوة لغيرهم، قال تعالى: ﴿أولئك الذين هدى الله فبهداهم اقتده﴾، وأمرنا بالتأسي بنبينا محمد ﷺ فقال: ﴿لقد كان لكم في رسول الله أسوة حسنة لمن كان يرجو الله واليوم الآخر﴾، قال ابن كثير رحمه الله: «هذه الآية الكريمة أصل كبير في التأسي برسول الله ﷺ في أقواله وأفعاله وأحواله».
وكان السلف يقرنون تعلم الآداب بالعلم، قال ابن سيرين رحمه الله: «كانوا يتعلمون الهدي كما يتعلمون العلم».
وطالب العلم أولى من غيره بالتأسي بالنبي ﷺ، فالتحلي بأخلاقه وشمائله أدعى لقبول دعوته عند الناس، فتأثيره على الآخرين بأدبه وسمته وعبادته وفضائله شطر ما ينتفع الناس به.
ولأهمية تذكير طالب العلم بحلية العلم وزينته جمعت آدابا لا غنى له عنها في هذا الكتاب، وسميته: «آداب طالب العلم».