يونس بحري أسطورة لن تتكرر 1-2
110 ر.س
الحق عليه باقي 1 فقط - اطلبه الآن
يونس بحري أسطورة لن تتكرر 2/1
الكاتب:
معن عبدالقادر آل زكريا
یونس بحري من مواليد مدينة الموصل سنة 1900…. الرجل الذي قام سنة 1923 ولأول مرة في تأريخ العراق والعرب، الحديث المعاصر، بجولة حول العالم سيراً على الأقدام حتى اكتسب شهرة (السائح العراقي) بكل جدارة، ثم كني بالبحري تيمناً بابن عمه السندباد البحري البغدادي على حسب زعمه. الرجل الذي كان أول من قال من عاصمة الرايخ الثالث (هنا برلين.. حي العرب) و (بلاد العرب.. للعرب) طوال ستة أعوام وحريق الحرب الكونية الثانية يلهب الأرض والسماء فسمعته الملايين عبر أربعة أركان المعمورة. أصدر في مطلع ثلاثينات القرن الماضي (جريدة العُقاب) في بغداد فلما عطلتها الحكومة أصدر بدلها (جريدة الميثاق). عرفه العالم بأسره سائحاً رائداً وصحافياً لامعاً ورياضياً متألقاً وديبلوماسياً ناعماً وخطيباً مُفوهاً. عمل في باريس إماماً لجامعها واشتغل في أندونيسيا مفتياً لأهلها وشيخاً لكبار علمائها. صار مستشاراً للملك الليبي إدريس السنوسي ومرجعاً في العلاقات وصديقاً للرئيس الموريتاني مختار ولد دادا. عمل في خدمة الملك عبدالعزيز ابن سعود ليرسله برفقة المؤرخ الكويتي عبد العزيز الرشيد إلى سوماطرا وبتافيا يصدران من هناك (مجلة الكويت والعراقي). فاز بالمرتبة الأولى (الجائزة الذهبية) على العالم في عبوره مضيق جبل طارق سباحة. اتهمه خصومه الكثر بالتطرف النازي ورموه بالتجسس لحساب الحلفاء، ليقدم إلى محكمة الشعب في بغداد (محكمة المهداوي) فخرج من تلك التهم وتلك الأحكام. كان صديقاً وفياً لكل رؤساء لبنان ونديماً مصاحباً للشيخ زايد ومقرباً من مجلس شيخ الكويت عبدالله السالم الصباح. مات على أرصفة شارع السعدون في بغداد سنة 1979 وحيداً شريداً لا يملك من هذه الفانية شروى نقير … إنه السائح العراقي يونس ابن صالح أغا الجبوري من عشيرة العجل الجويان العربية الموصلية العريقة.
متجر متخصص في بيع الكتب