الإبستمولوجيا مساحةٌ رئيسية في البحث الفلسفيّ. لا تنشغل بطبيعة ونطاق المعرفة فقط، بل تنشغل،كذلك، بموضوع التسويغ المرتبط بالمعرفة ― التسويغ من أجل اعتقاد، ومن أجل استدلال، ومن أجلنظريات، وحتى من أجل رؤية شاملة للعالَم. نحتاج جميعًا إلى معرفة قَدْرٍ كبير كي نَكون فاعلين إلى درجةعالية في الحياة الإنسانية، وأفضل طريق لاكتساب المعرفة هو اكتساب التسويغ من أجل رؤانا*. وحتى عندما لا يتمخض التسويغ عن معرفة، يقوم على أنواع الأدلة التي تؤدي بنا، عادةً، إلى الصدق والمعرفة.كذلك توفِّر هذه الأدلة ―بالأخص الأدلة القائمة على الإدراك الحسيّ، أو التفكُّر، أو البحث العلميّ ― أرضًا مُشْتَرَكَة بين الناس الذين يفكّرون في نفس المشكلات. تساعد هذه الأرض المُشْتَرَكَة، بدورها، على منع الخلافات والاختلافات الثقافية من أن تتصاعد فتصبح صراعًا مُسَلَّحًا، داخل الدول وبينها كذلك.يتعامل الكتاب مع مواضيع المعرفة والتسويغ في مجالات كثيرة: من البحث اليوميّ، للمشكلات الخلقية، للدراسات العلمية، وحتى للانشغالات الدينية. كُتِبَ الكتاب كي يُقْتَدَى به في كيفية إمكان تَعَقُّب المشكلات الفلسفية في الإبستمولوجيا، لكنَّ الكتابَ يسعى، كذلك، أن يُشارك مع قرائه قدرًا كبيرًا من التفكير الفلسفيّ. آملُ إمكان التمتُّع بقراءة الكتاب، باعتباره رحلة إلى المنطقة الفلسفية، وأن يَكون، في الوقت نفسه،مفيدًا في عملية إجلاء المسائل المهمة في أي حقل للبحث ― ولا يَكون ذلك في مجال الحقول الأكاديمية فقط، بل يَكون، كذلك، في مجال الأعمال والمهن ― مثل الصحافة، والقانون، والطب، والتدريس وكذلك،في الحياة اليومية.
نواس متجر إلكتروني تأسس في فبراير 2022، هدفنا هو خدمة القارئ العربي، وذلك من خلال توفير عناوين مميزة بأسعار مناسبة للجميع، بالإضافة إلى توفير خدمات متعددة من حيث الدفع والتوصيل.