التأمل لا شرقية و لا غربية

التعليم وحده لا يرقى بالناس .. فهناك مهارات التفكير العليا و التي يجب أن يمارسونها في شتى أعمالهم .. و لكن لماذا لا نجدها على أرض الواقع؟ .. فقد وجدتُ المفقود الذي يحتاج إليه كلّ إنسان .. إنه يسمى بمسميات مختلفة منها التأمل اليوقا الخشوع التحنث .. و مهما اختلفت هذه المسميات فهي تشابهها .. فعليك أولاً أن تعرف عزيزي القارئ الفرق بين الإدراك و الوعي .. و الفرق بين التأمل و الاجترار ..

فكما أن التأمل رياضة يومية .. فقد زودتُك في هذا الكتاب بتمارين على الذكاءات المتعددة .. و هي الذكاء اللغوي و الرياضي و الموسيقي و الجسدي و المكاني و فهم الذات و العلاقة مع الآخرين و التصنيفي و الروحي .. و فصّلتُ لك فيما يحدث في الدماغ عند التأمل و الاسترخاء .. و لهذا ربطتُ بين نظرية الحقول الفيزيائية التي تربط بين الإنسان و محيطه من البشر و الحيوان و النبات و الجماد .. و عرّجتُ على التدريبات على هذه الحقل و التواصل عبرها .. و قوانين تجاذبها و كيف يُجهّز الطالب في المنزل محيطه الخاص.

التأمل صحة للجسد و النفس و الروح فالحضارةُ تُعَلّم الحياة فهي تحتاج إلى تَعَلّم .. أمّا الثقافة فهي تُنوّر و تحتاج إلى تأمّل .. السيكوسوماتي و طب الطاقة و الكلمات ذات الطاقة العالية و المنخفضة و تصفية الذهن و معرفة الهيمنة الحسّية و الدماغية تجعلك قادر على أن تصنع محيطك الخاص!!

دور المعلم مع طلابه و الانفعالات المختلفة و استخدام التقنية مثل التقويم و حفلات قوقل و فيس بوك في ذكرى ميلادك أو مناسباتك الخاصة تزيد من التحكم بالعقل المنطقي و العاطفي .. كما بيّنتُ أهمية الاسترخاء و التثاؤب و التخيل و الحوار و الرياضة و التنفس .. و كذلك الفرق بين الذكر و الأنثى.