مـع أن مولانـا جـلال الديـن الرومـي قـد عـاش بالقـرن الثالـث عـشر ، إلا أن صـداه لا يـــزال يـرن عاليـاً
في الأنفـس والأرواح ، أمـا حكاياتـه عـن الشـوق والموسيقى والتوحـد مـع اللـه ، عـبر اندماجـه
مـع القطـب الروحانـي شـمس الديـن التبريـزي ، فهـي عطيـة باهـرة ، أن يعـرف الجسـم الـروح .
وتعـرف الـروح الجسـم ، كمـا تتجلى في علاقته مع كيميا ، ابنة مولانا بالتبني . وتكتسـب روايـة ( بنـت مولانـا )
قيمـة عليـا مـن حـفرهـا في المجـال الصـوفي الواسـع لفلسـفات الصوفيـة ، حيـث لا يـدرك المـرء
عندئذ أيغمـره نعيــم العشـق أم جحيمـه ، ولربمـا يتضفـر مـعـا نسـيم الفـرح مـع عنـفـوان
الألـم في نسـيج واحـد ، وقـد يـغـرد القلـب موجعـا ، مـن ثـم يختفـي ، وفي النهايـة هـو الـستر كان
يقـول : " مـن لم يمت بالعشق ، فهو جيفة " .
عدد الصفحات : 303
سنة النشر : 2022
الناشر : دار الحلاج للنشر والتوزيع
متجر مختص في بيع الكتب والروايات المحلية والعالمية