يعتزم المؤلف الروسي قسطنطين باوستوفسكي (1892-1968) في هذا الكتاب تصوير سيرة حياة خمسة من أهم فنّاني العالم ويتطرّق لسرد مُعاناتهم وألمعيتهم على حدٍّ سواء منذُ بدء مسيرتهم وحتى بلوغهم المجد؛ ولإنّ باوستوفسكي لم ينتمِ الى الحزب الشيوعي في عصر النظام الستاليني الشمولي، مارس الإتحاد السوفييتي ضغطاً هائلاً لصرف النظر عن منحهِ جائزة نوبل للأدب لعام 1965 بعد ان كان مُرشحاً لنيلها.
يصوّر هذا الكتاب ظاهرياً بدقّة أهم ما قدّمه الفنّانون للعالم ويضم ذخيرة ثمينة عن فن الرسم وأفضل ما خطّت رياشُ الفنّانين، ويعبّر باطناً عن مُعاناة أولئك الفنّانين في ضلّ بلدانهم المُحتلّة.
إنّهُ كتاب يصف بذكاء حياة الفنّان المُهمّشة والتأريخ السياسي الذي عاشوا في كنفه، كما يسرد بعض الحوادث المهمّة بصورة غير مباشرة عن عصر الرومانسية واحتلال نابليون.