
المصنف لابن أبي شيبة 25/1
1005 ر.س
الحق عليه باقي 1 فقط - اطلبه الآن
المصنف لابن ابي شيبة 25/1
تحقيق :
- أ.د. سعد بن ناصر بن عبدالعزيز الشثري
المصنف لابن ابي شيبة :
هو أحد كتب الحديث عند أهل السنة والجماعة، والذي جمعه الحافظ أبو بكر ابن ابي شيبة (159 هـ – 235 هـ). ويعد الكتاب من الكتب الهامة التي يعول عليها في معرفة الأحاديث والآثار عندهم. يعد الكتاب أصلًا من الأصول التي يرجع إليها في معرفة الأحاديث والآثار، لسعة ما يحتوي عليه، مع تقدم مؤلفه في الزمن، وقد رتب المؤلف هذا الكتاب على الكتب الفقهية التي تندرج تحت كل منها عدد من الأبواب، وتحت كل باب عدد من النصوص، وقد بلغت نصوص الكتاب في جملتها (37.251) نصًّا مسندًا، منها ما هو مرفوع، ومنها ما هو موقوف، ومنها المقطوع، والمؤلف يحرص على حشد ما يجد من النصوص التي تطابق الترجمة الموضوعة للباب، بصرف النظر عن صحة هذه النصوص أو ضعفها، إلا إذا كانت ظاهرة الوضع. رتب المؤلف الكتاب على طريقة السنن، حيث رتب الأحاديث والآثار على الأبواب الفقهية المختلفة، فبدأ بكتاب الطهارات وانتهى بكتاب الجمل وصفين والخوارج.
موضوعه :
كسائر المصنفات الحديثية، يتركز موضوع المصنف عن الآثار الموقوفة على الصحابة أو من دونهم من التابعين وأتباعهم من الفقهاء في الفتاوى والأحكام ورواية ذلك بالأسانيد إليهم، مع ترتيب هذه النصوص على الأبواب والكتب الفقهية، وقد يذكر في كل باب حديثا مرفوعاً أو عدة أحاديث، ولما كان الأصل في المصنف ألا يرد فيه شيء من الزهد أو التاريخ أو الفضائل أو الفتن أو الأوائل ونحوها، نجد أن مصنف ابن أبي شيبة اشتمل على هذه الكتب، وقد قيل: إنها ليست منه، لكن أدخلها بعض تلاميذ ابن أبي شيبة في المصنف، وقد رويت على حدة منفردة، ورويت مع كتاب المصنف، وكلها في الكتاب من رواية بقي بن مخلد عدا كتاب الأوائل فمن رواية ابن عبدوس. لم يرتب الكتاب كما رتبت الكتب الفقهية فقد ذكر كتاب الزكاة ثم ذكر كتاب الجنائز، ثم كتاب الأيمان والنذور، ثم كتاب الحج.
اسلوبه :
في صيغ التحمل ينبه ابن أبي شيبة على صيغ التحمل والأداء عند رواة السند أو الرواة إذا اختلفوا، ويضبط لفظ كل واحد، كما حرص على التنبيه على الزيادة والنقص في السند من قبل الرواة، وكذا التنبيه على وقف الحديث ورفعه. إتبع أسلوب عرض الرواية بالمعنى و هذا يظهر في أمور منها: اختصاره للمتن في بعض المواضع، جمعه بين عدة آثار بمتن واحد، إحالته في المتن على ما قبله بقوله: بمثله أو بنحوه، تقطيعه للمتون حسب الأبواب وهذه تملأ المصنف، كما تلاحظ الدقة في تحرير لفظ الراوي، وايضا في شرح المقصود بالمتن، وفي شرح الغريب من الألفاظ.
الآراء حوله :
قال حاجي خليفة: «وهو كتاب كبير جدا جمع فيه فتاوى التابعين وأقوال الصحابة وأحاديث الرسول صلى الله عليه وسلم على طريقة المحدثين بالأسانيد مرتبا على الكتب والأبواب على ترتيب الفقه». قال الذهبي: «له كتابان كبيران نفيسان: المسند والمصنف». قال ابن خير: «مصنف أبي بكر عبد الله بن محمد بن أبي شيبة تسعون جزءًا والجزء هنا لا يراد به الجزء في اصطلاح المحدثين الذي هو تأليف صغير يشتمل على مطلب معين من المطالب، بل المراد به ما يعادل الجزء الحديثي في الحجم، وهو تقريبا عشر ورقات من ورقات المخطوطات التي تكون الورقة فيها ذات وجهين أ ، ب أي ما يقارب عشرين ورقة».
كتاب "المصنف لابن أبي شيبة" هو كتاب موسوعي من تأليف الإمام ابن أبي شيبة (المتوفى سنة 235 هـ)، وهو أحد الأئمة المحدثين في القرن الثاني الهجري. الكتاب عبارة عن مجموع من الأحاديث النبوية التي جمعها ابن أبي شيبة، ويعد من أقدم وأشهر المصنفات الحديثية التي توثق الحديث النبوي الشريف. وقد تم نشر الكتاب من قبل دار كنوز أشبيليا.
أهم النقاط التي يتناولها الكتاب:
مفهوم المصنف:
الكتاب هو مجموع من الأحاديث النبوية التي جمعها ابن أبي شيبة في مؤلفه، والتي تم ترتيبها بشكل موضوعي وفقًا لمواضيع متنوعة تتعلق بالحديث النبوي.
يعتبر الكتاب من المصنفات الكبرى في الحديث، وهو يقع ضمن تصنيف "المصنفات" التي تهتم بجمع الأحاديث مع إسنادها وتصنيفها حسب الموضوعات.
أهمية الكتاب:
يُعد "المصنف" لابن أبي شيبة من أمهات الكتب في علم الحديث، حيث يضم أكثر من عشرين ألف حديث، مما يجعله من المصادر الأساسية للمحدثين.
الكتاب يعد مرجعًا رئيسيًا للباحثين في الحديث النبوي، خاصة في ما يتعلق بإسناد الأحاديث و تحقيق صحتها، كما أنه مصدر رئيسي لفهم تطور علم الحديث في القرون الأولى من الإسلام.
طريقة جمع الأحاديث:
جمع ابن أبي شيبة الأحاديث بطرق منهجية وفقًا للموضوعات، فتناول مسائل تتعلق بـ الفقه، الأحكام الشرعية، العبادات، التفسير، الحديث، وغيرها.
كان ابن أبي شيبة يحرص على الإسناد المتصل وتوثيق الأحاديث من خلال السندات التي تضم الصحابة والتابعين.
تقسيمات الكتاب:
الكتاب مقسم إلى أبواب بحسب الموضوعات، مثل: باب الصلاة، باب الزكاة، باب الحج، باب الطهارة، مما يسهل على الباحثين والمطالعين تصفح الأحاديث بحسب الموضوعات الفقهية.
يشتمل على مجموعة واسعة من الأحاديث التي تتناول التفسير و الأخلاق و الآداب و العبادات، مع توثيق الأسانيد.
منهج ابن أبي شيبة في الكتاب:
يتبع ابن أبي شيبة منهجًا دقيقًا في التحقق من الأحاديث وصحة إسنادها. كان يُعنى بتوثيق كل حديث، وتقديم الإسناد الكامل الذي يوضح السلسلة من الرواة، مما يساهم في تصنيف الأحاديث إلى صحيح وضعيف.
أهمية المصنف في تاريخ علم الحديث:
يُعتبر هذا الكتاب من المراجع الأساسية لفهم تطور علم الحديث في القرن الثاني الهجري، ويُعد من المصادر التي يستند إليها علماء الحديث في تصحيح الأحاديث وتحقيقها.
كما أنه يعكس جهد الإمام ابن أبي شيبة في جمع وتوثيق الأحاديث في وقت كانت فيه كتب الحديث لا تزال في مراحلها الأولى من الجمع والكتابة.
التطبيقات الحديثة للكتاب:
يساهم الكتاب في البحث العلمي و دراسات الحديث الحديثة، حيث يُعد مرجعًا مهمًا للمحققين والباحثين في تصحيح الأحاديث، وفحص صحتها.
الكتاب لا يزال ذا أهمية كبيرة في دراسة التاريخ الإسلامي والفقه، وهو مصدر يستخدمه العديد من الطلاب والباحثين في العلوم الإسلامية.
الخلاصة:
"المصنف لابن أبي شيبة" هو كتاب حديثي ضخم يضم العديد من الأحاديث النبوية الشريفة التي جمعها ابن أبي شيبة وفقًا للموضوعات الفقهية. يتميز الكتاب بمنهجية جمع الأحاديث وإسنادها، ويُعد من المصادر الأساسية لعلماء الحديث والمحققين. نشر الكتاب من قبل دار كنوز أشبيليا يساهم في إتاحة هذه الأحاديث للباحثين والمهتمين بدراسة السنة النبوية، ويعزز من أهمية دراسة هذا الكتاب في الفقه وعلم الحديث.
متجر إلكتروني لبيع الكتب عبر النت وشحنها لجميع دول العالم للتواصل من خارج المملكة العربية السعودية / [email protected]'s up /00966 550361599