بينما كانت واحدة من الفتيات تبحث عن عن عطر جديد يعبر عن شخصيتها يحمل بين طياته مزيج من الجرأة والرقة وأثناء تصفحها لمتجر العز للعود، لفت انتباهها منتج مسك الكرز وبدا الاسم وكأنه يناديها، مليئًا بوعدٍ برائحة لا تُنسى.
عندما وصلت الزجاجة بين يديها، شعرت وكأنها قطعة من السماء خاصًة أن تصميمها الأنيق كان مقدمة لما هو أقوى من ذلك وبمجرد أن فتحت الغطاء ورشّت العطر، انطلقت رائحة الكرز المفعمة بالحياة، وكأنها تتجول في حديقة مليئة بأزهار الكرز في أول أيام الربيع.
كان العطر يبدأ بلمسة حلوة من الكرز الناضج، ثم يتحول تدريجيًا ليكشف عن نفحات ناعمة من المسك المخملي الذي يداعب الحواس ويستقر في الذاكرة.
وشعرت تلك الفتاة تولة مسك زهرة الكرز قد صُمم خصيصًا لها خاصًة أنه جريء بما يكفي ليعبر عن ثقتها، ورقيق ليظهر جانبها الحساس.
ومع كل رشّة من مسك الكرز، باتت تلك الفتاة أكثر تميزًا خاصًة أنه لم يكن مجرد عطر؛ بل كان البوابة السعيدة التي تذكرها بما مرت به من لحظات عاشت فيها بكل جوارحها.