"سيشعر عاشق الأدب بِصلة عميقة بِالكتاب، ويتعلّم منه الكثير، وربّما يستعيد تفاصيل قراءات سابقة ليفكّ رموزها ويعرف مفاتيحها وطرقها، لعلّه يجد طريق القصّة ثُمّ الرواية.
سيعرف مَن يملك هبة الكتابة كيفيّة صناعة حبكات مُشتقّة مِنَ الحياة الّتي يعرفها، مِن أشياء فِي داخله وحوله مِن شخصيات تمّ اشتقاقها واختبارها مِن قبل تلك الحياة.
سيحدّد معيار آرائه ومشاعره بِنفسه، ويرفض تعديلها لجعلها أقل إزعاجاً، أو أكثر براءةً، أو أكثر موافقةً لمعيار أو مواصفات أيّ مُحرر أو ناقد أو مُدرس أو صديق، مُستعيناً بِالإيمان بأنّ هُناك دائِماً أقلية لا تعرف الخوف، وترغب فِي سماع كلمة صادقة، وكتابة وقراءة قصّة لا تُنسىٰ تستحقّ أَن تندرج تحت مُسمىٰ «أدب» و «فن»."