ألعب في هذا الكتاب دور الفيلسوف كما يفترض بي أن أكون ، فأحاول جاهدًا أن أرتدي عباءة الفكر الذي لا يزال يحتفظ بنقاء فطرته . لا أزال أنظر إلى العالم بعين الدهشة ، متأملًا تلك الأشياء التي يسلّم بها الأشخاص الحساسون تسليمًا قاطعًا . فيما أراها أنا محاطة بغموض لا يصدق . إنني أعجز عن التخلص من هذا الشعور العميق بأن الأشياء الحياتية اليومية التي تبدو لنا مألوفة ، هي في واقعها ظواهر تفوق التّصور !