مُنذ السطور الأولى يُدخلنا ماريّاس في جو ميلودرامي صادم، من خلال حادثة انتحارِ خالة بطل الرواية خوان، وزوجة أبيه في الوقت ذاتِه، في حمَّام المنزل أثناء مأدبة غداء عائلية مباشرةً بعد عودتها من شهر العسل. الحادثة التي وقعت قبل ميلاد خوان، تعودُ لتُلقي بظلالها على حياته، هو المتزوِّج حديثًا بلويسا الجميلة، والتي تشتغل في مجال الترجمة مثله.
إن البطل هنا يكاد يمثل الإنسان المعاصر المُحاصَر بالعديد من علامات الاستفهام والذي قد لا يمتلك في الحقيقة قلبًا ناصع البياض، بل إنه قد لا يجرؤ على التفكير في قلبه هذا.